نشاهد تقارير عن القتال حول مدينة الموصل كما لو أن هذه الأحداث لا تعنينا، فيما تركز نشرات الأخبار على ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، والبيشمركة، والقوات الخاصة الأميركية وسط تكهنات حول ما إذا كانت تركيا قد تتدخل.
يحدث كل هذا في وقت لا أحد يعلم أو يهتم بالموقف العربي إزاء تلك الأحداث، لأسباب ليس أقلها عدم وجود موقف عربي جاد بشأن التطورات في معظم قضايا المنقطة، ومن بينها العراق.
في العام 2003 كان العالم العربي ككل يعارض محقا الصراع في العراق، وبعد ذلك فضَّل النأي بنفسه عن المستنقع الطائفي الذي بدأ يمزق أوصال هذا البلد العظيم والبوابة الشرقية للوطن العربي، لكن فجأة صحينا جميعا متأخرين على واقع جديد. استمر في القراءة