لا أريد أن أكون حالما أكثر من اللازم، أو مثاليا أكثر من اللازم، ولا أفلاطونيا يعيش في مدينة فاضلة بناها في خياله فقط، فأنا أدرك أن النفس البشرية؛ منذ بدء الخليقة؛ مجبولة على الخير والشر، الحب والكراهية، كما أنه ليس هناك أخيار بالمطلق أو أشرار بالمطلق، وإنما هي سُنَّة الله في خلقه.
البحرين عرين الديمقراطية
ما أجمل أن تتبنى برلمانات العالم دعوة صاحب الجلالة الملك المعظم لبناء نظامٍ سياسي وأمني واقتصادي عالمي، أكثر عدالة وإنصافا، وتعزيز التعاون التشريعي والتقني، في إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها، ومنع إساءة استغلال الحريات والمنصات الإعلامية والرقمية في ازدراء الأديان، خاصة وأن هذه الدعوة الملكية السامية تمثلُ غاية إنسانية فطرية، ومطلباً دولياً ملحاً، في ظل ما يواجهه العالم من تداعيات الكراهية والعداوة والحروب والصراعات.
محجوز بالكامل!
لا يمكن أن يمر حدث الفورمولا 1 في البحرين دون أن أسجل انطباعي بشأنه، ولا يمكن أن أتخلى عن متابعة هذا السباق الشيق إلا في حالات الضرورة القصوى، والتي مع الأسف، شهدت واحدةً منها هذا العام عندما اضطررت للسفر خارج البحرين قبل السباق بيوم واحد، ولم يكن لدي خيار سوى تلمس أخباره عبر الشاشات ومن الأصدقاء.
تعاقب الأمجاد
كتبت في مقالي السبت الماضي عن المعاني العظيمة التي يقدمها جلالة الملك المعظم ومملكة البحرين للعالم من خلال «جائزة عيسى لخدمة الإنسانية»، وكيف أن جلالته تربى في بيت صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه على مكارم الأخلاق والشجاعة والكرم وكل الخصال الحميدة، فكان جلالته خير خلف لخير سلف.
ملك الإنسانية.. ملك القلوب
من نعم الله علينا أن نعيش في وطن يحكمه السلام وتسوده المحبة، أن يكون قائدنا وراعينا قدوة لنا وللعالم في الإنسانية والوفاء والعطاء، في النماء والاستقرار والازدهار، أن نحظى بهذا القائد الحكيم ذي الرؤية الصائبة السديدة، سليل الأمجاد، والمخلص لإرث الآباء والأجداد.
ميثاقٌ وأي ميثاق
سألني صديق من جنسية عربية كان يزور البحرين في 14 فبراير عن معنى ميثاق العمل الوطني عندنا في البحرين؟ ولماذا يحتفي الجميع بهذه الوثيقة؟ ولماذا لا زالت تكتسب كل هذا الزخم رغم مرور أكثر من عشرين عاما على إطلاقها؟ ولماذا يتم تبادل التهاني بهذه المناسبة كما لو أنها مناسبة وطنية؟ ربما تحتفي الدول الأخرى بذكرى استقلال أو تحرر أو إقرار دستور، لكني أرى البحرين تحتفي أيضا بوثيقة وطنية؟
يا ويـلاه
تمزقت ألما على ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة من جنوب تركيا وشمال سوريا. شيوخ وأطفال وشباب، رجالا ونساء، أيقظتهم قبل الفجر نحو أربعين ثانية من الاهتزازات العنيفة، وتركت جزءا منهم في العراء، وجزءا آخر تحت الركام. رحمتك بهم وبنا يا رب.
منتهى الإبداع
أجمل الفعاليات هي تلك التي تشعرك وكأن المكان مفعم بالحيوية والطاقة، وأن الناس من حولك وكأنهم في بداية خط سباق ينتظرون صافرة الانطلاق، وتذكرك وسط مشاغلك أن كل شيء في الحياة خلقه الله تعالى جميل ورائع بالفعل، وأن والتحدي والتنافس هو سر السعادة على طول الطريق مهما كانت المحطة النهائية المنتظرة.
العالم يتخبط
مع بدايات هذا العام ما زلت أفكر بالأيام والأشهر والسنوات القادمة، ومستقبل أولادي وأحفادي والناس من حولي ومجتمعي ووطني، وأراقب التطورات التي ستؤثر على أعمالي، وذلك في خضم عالم مضطرب يتخبط يمينا ويسارا منذ بداية جائحة كورونا مرورا بالتضخم وصولا للحرب الروسية في أوكرانيا، وأحمد الله في الوقت ذاته أنني أعيش في الخليج العربي، حيث الأمن والاستقرار والازدهار.
الاستدامة البيئية.. فرص هائلة للابتكار
ما أجمل أن تحقق النجاح في عملك وتخدم مجتمعك وبيئتك وتسهم في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة في وقت واحد. أن تكون واحدا مِمن يقررون مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها البشرية، وتحويلها إلى فرص ومشروعات على أرض الواقع تحقق التنمية والازدهار للجميع.
أبواب المبدعين
فتاة صغيرة بالعمر، كبيرة بالطموح، تنتج في منزلها، وبمساندة أهلها، حلوة طيبة المذاق، بل تكاد تكون أطيب حلوة أكلتها في حياتي، لمست فيها عزم الشباب وتدبير الكبار، وقدرة استثنائية على إدارة المشروعات والخلق والابتكار، ورأيت فيها مستقبلا يزدهر بالأعمال التي تولد فرص العمل وتنمي اقتصادنا الوطني.
هذه الفتاة كانت من ضمن مشروعات عُرِضَت علينا كلجنة تحكيم في برنامج “بيبان” التابع لصندوق الأمل، وقدمت لنا من خلال مشروعها، إلى جوار المشروعات الريادية الأخرى المشاركة في البرنامج، برهانا آخر على ريادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المعظم للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب في مجال تمكين الشباب البحريني وتوفير أطر مناسبة لاكتشاف مواهبهم وطاقاتهم وتدريبهم وتأهيلهم ورفع ساهمتهم في نهضة وطنهم.
الديمقراطية السائبة
أتابع حاليا نقاشات مجلس النواب لبرنامج عمل الحكومة للسنوات الأربع المقبلة 2023-2026، وكيف يسألون الحكومة عن كل شاردة وواردة في هذا البرنامج، ويرفعون لها قائمة طويلة من المطالب، ويتحدثون للإعلام بكل حرية، ثم يأتي فريق العمل الحكومي لمجلس النواب ليشرح ويدافع عن وجهات نظره في البرنامج، قبل أن يخضعه للتصويت، والقبول أو الرفض، لتعيد الحكومة صياغته من جديد.
أهلاً 2023
نفتح صدورنا وقلوبنا غدا لاستقبال عام جديد، يحمل لنا كل الخير إن شاء الله، ونحقق فيه المزيد من الآمال والتطلعات، بعد أن نكون قد طوينا بغروب شمس هذا اليوم العام 2022، بكل ما فيه من تحديات ونجاحات.
ليس هناك فرق كبير بين اليوم وغدا سوى تغيير التاريخ في الكاليندر، لن تشرق شمسًا أخرى، ولن يظهر في السماء نجم جديد، لكن مثل هذه الساعات الحاسمة بين عام وآخر تمثل عادة فرصة لعمل ما يمكن تسميته بـ«جردة حساب»: استذكار لحظات وأيام السعادة، والمرور على الأخبار والأحداث التي لم تكن سعيدة، والتفكير بما حققناه من إنجازات ليس على صعيد العمل فقط بل على مختلف الأصعدة، وشحذ الهمة والنشاط لتحقيق المزيد.
المضحك المبكي
يتعرى الغرب أكثر يوما بعد يوم، وتصبح جميع أوراقه مكشوفة، بل وملطخة بالعار، فمن المسموح لدولة أوربية مثل بلجيكا أن تتخذ ما تراه مناسبا من إجراءات بهدف التعاون مع النظام الإيراني والقيام بعملية تبادل بين بلجيكي يعمل في المجال الإنساني وعميل للنظام الإيراني، أو أن تختطف الولايات المتحدة مواطنا ليبيا بدعوى الاشتباه بتورطه في تفجير لوكربي، أو أن تزود فرنسا الجماعات الموالية لها في مستعمراتها السابقة بإفريقيا بالمال والسلاح بهدف إثارة القلاقل أو حتى الاستيلاء على الحكم.
جلالته يتوج المسيرة
ما أجمل البحرين وهي تحتفي عاما بعد عام بأعيادها الوطنية المجيدة، وتحقق المزيد والمزيد من الإنجازات في جميع المجالات وعلى مختلف المستويات، ويواصل البحرينيون التفافهم حول الرؤية الاستباقية السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله، وتأييدهم لخطط وبرامج الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
التحدي الجديد
من الواضح أن الأمن السيبراني أصبح عماد الأمن القومي، وعلى ذات المستوى من الأهمية إن لم يكن أكثر من فروع أمنية أخرى مثل الأمن الاقتصادي والأمن الغذائي، وجاء المؤتمر والمعرض الأول للأمن السيبراني الذي استضافته البحرين مؤخرا بالتوقيت المناسب نظرا لتعاظم أهمية هذا الموضوع الحيوي، خاصة مع المشاركة رفيعة المستوى من شركات ومتحدثين وخبراء مميزين حول العالم.
نساؤنا قاطرة التقدم
من أراد أن يعرف إلى أي مدى من التقدم والتطور والرقي وصلت المرأة البحرينية، فليتفكر فقط بما سجلته البحرين من تقدم وتطوير ونجاح تجسد في وصول ثماني نائبا إلى مجلس النواب بالاقتراع الحر المباشر، وليس الكوتا، ليشكلن 20% من إجمالي عدد النواب، وتعيين 10 عضوات في مجلس الشورى ليشكلن 25% من إجمالي عدد الشوريين، فضلا عن التعديل الوزاري الأخير الذي أضاف وزيرة أخرى لأربع وزيرات موجودات في الحكومة وليصبحن خمس وزيرات من أصل 23 وزيرا.
بارعة.. بارعة
منذ طفولتي يلازمني شعور بالفخر والاعتزاز بأختاي، أمل وبارعة، كأي إنسان يحب عائلته ويحق له الفخر بها، وبمرور كل تلك السنوات، لا زلنا أولئك الأطفال في ذلك البيت الجميل، حيث ترعرعنا سوية، ولا زلنا نتلهف لرؤية بعضنا البعض، ونشعر أن كل واحد فينا بحاجة لعطف وحنان ودعم أخوته.
رقي الشعوب من رقي ممثليها
يوم غير عادي أبدًا في البحرين، يوم يجدد فيه شعب البحرين المخلص الوفي تأكيده على الالتزام بمسيرة التنمية والإصلاح التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم قبل نحو عشرين عامًا، يوم نقول فيه جميعا كلمتنا: نعم للإصلاح والمصلحين، ولا للمقاطعين واليائسين، يوم عايشناه هذا العام كما لم نعايشه من قبل وحققت البحرين فيه نجاحًا منقطع النظير.
حرب البقاء
ليس هناك إجماع عالمي جاد حتى الآن تجاه دعم قضايا البيئة والمناخ، ولم يقدم زعماء العالم المؤثرين الحد الأدنى من التنازلات اللازمة من أجل ذلك، ولم نتخلَّ نحن كشعوب عن جزء من احتياجاتنا من الصناعات وغيرها، والتي قد تكون ملحة؛ حتى نحافظ على استدامة البيئة لنا وللأجيال القادمة، وهذا كله يبرهن على أن جشع الإنسان، وتغليب مصلحة الأفراد والجماعات على مصلحة البشرية ككل.