كنا نعيش في عصر الدولة القومية ذات الحدود القوية الواضحة، حيث كانت الدول الفاشلة مثل الصومال استثناءً وليس قاعدة، وعندما غزا العراق الكويت اتحد العالم “المتحضر” لاستعادة سيادة الكويت، وعندما تفككت يوغوسلافيا شغلت الدول التي ورثتها مقعدها في الأمم المتحدة بسلاسة.
لكن يبدو أن عالم اليوم بدأ يفقد هذه الثوابت بسرعة، فمن الصعب أن نتصور الآن أن دولا مثل سوريا والعراق واليمن ستعود إلى سابق عهدها على المدى المنظور، هذا إن عادت أصلا. استمر في القراءة
عندما أفكر في الأخطار الكبرى التي تواجه عالمنا اليوم، لا أجد أن المخاوف من الإسلام والتدين بشكل عام مبررة، فالإسلام أكبر بكثير من الخلافات ا
في يوم من الأيام كانت هناك أمة تعاني من انتكاسات مهينة في الخارج رغم امتلاكها جيشا كبيرا ضاربا، ويعاني مواطنوها من البطالة وانهيار الأسواق والتضخم الجامح رغم أن أمتهم صنعت معجزة اقتصادية، وكانت النتيجة أن قوَّضت هذه الأحداث المؤلمة الثقة في النخب السياسية وبالعملية الديمقراطية نفسها في تلك الدولة.
نشاهد تقارير عن القتال حول مدينة الموصل كما لو أن هذه الأحداث لا تعنينا، فيما تركز نشرات الأخبار على ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، والبيشمركة، والقوات الخاصة الأميركية وسط تكهنات حول ما إذا كانت تركيا قد تتدخل.