يأتي خطاب سمو ولي العهد في المنتدى الحكومي2016 مؤخرا في لحظة حاسمة لتقييم الوضع الراهن للاقتصاد البحريني من جهة، ورسم خارطة طريق للمضي قدما على طريق تعزيز الازدهار.
وبالأرقام نجد أنه رغم التحديات الجمَّة التي عاشتها البحرين في السنوات الأخيرة بدءا بالأزمة الاقتصادية العالمية في العام 2008، والتحديات الأمنية، وتهاوي أسعار النفط إلى مستويات قياسية، فإنه من اللافت رؤية مدى التقدم الاقتصادي الذي أحرزته المملكة خلال السنوات ذاتها: نمو اقتصادي بنسبة 28٪ منذ العام 2008، وزيادة بثلاثة أضعاف في الصادرات غير النفطية، وارتفاع مساهمة القطاعات غير النفطية إلى أكثر من 80% في الناتج المحلي الإجمالي، والنمو الملحوظ في القطاع الخاص، مع ارتفاع في مستويات المعيشة، وكلها عوامل أسهمت في نمو بنسبة 48٪ في متوسط دخل الأسرة البحرينية خلال الفترة ذاتها.
منذ فترة قام رئيس وزراء حكومة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بجولة ميدانية صباحية مفاجئة لعدد من الدوائر الحكومية في الإمارة، وبدت على وجه سموه معالم الدهشة والغضب عندما فوجئ بخلو أول مكتب حكومي يزوره من أي موظف، لكن المكاتب الأخرى التي زارها في ذلك الصباح كانت أيضا خالية من موظفيها!.
نحن جمعيا، مسلمون ومسيحيون ويهود، ننظر إلى مسيرة النبي، الملك الحكيم، سليمان، على أنه نموذجا للحكمة والعدالة، ومن ذلك قصة دخول امرأتين عليه وكانتا متزوجتين من أخوين ويعيشان في بيت واحد، سهت إحداهما ليلا وخنقت رضيعها إلى جوارها عن طريق الخطأ، فقامت في حين غفلة من المرأة أخرى وأخذت ابنها ووضعت الرضيع الميت مكانه، إلا أن الحيلة لم تنطلي على المرأة لمعرفتها بابنها، فقررتا الاحتكام لدى سليمان.