كان الاعتقاد السائد بين كثير من القادة الصهاينة الأوائل أمثال حاييم وايزمان وديفيد بن غوريون أن السبيل الوحيد لبقاء دولة إسرائيل على قيد الحياة وسط هذا العدد الكبير من الدول المجاورة المعادية هو تقسيم الفلسطينيين والدولة العربية إلى كيانات صغيرة وضعيفة، ولو كانوا أحياء لرأوا اليوم بأم أعينهم إلى أي مدى تحققت رؤيتهم تلك.
الله وحده يعلم كيف تقسمت بل تشظَّت كل من سوريا والعراق إلى كانتونات صغيرة، ولبنان قد لا يكون مقسما جغرافيا، لكنه منقسم سياسيا واجتماعيا كما لم يكن في أي وقت مضى، كما انقسم الفلسطينيون إلى ضفة (فتح) وغزة (حماس) المتناحرتان سياسيا على الأقل، وغابت قضيتهم عن الساحة في ظل الأزمات والحروب الطاحنة في كثير من الدول العربية. استمر في القراءة