استيلاء الكنيسة على الدولة

3562شهد العام 1077 بعض الأحداث المصيرية في العصور الوسطى بأوروبا والتي أثرت بشكل حاسم على ميزان القوى هناك.

قبل عامين من ذلك كان البابا غريغوري السابع قد حدد النسخة الخاصة به من “ولاية الفقيه الخمينية”، عندما رأى أن منصب البابا يمنحه أن يكون القوة العظمى على الأرض نيابة عن الله.

رفض الإمبراطور هنري الرابع هذا، وسحب دعمه للبابا، وعيَّن له الأساقفة الخاصين به، فرد البابا بالإعلان عن خلع هنري عن العرش، وكان هذا سببا ملائما تماما ليثور أعداء هنري وخصومه ضده، وتلى ذلك حالة من الفوضى، وفي نهاية المطاف كان الإمبراطور هنري في حال ضعف شديد حتى أنه سافر حافي القدمين يرتدي قميصا من الشعر -يرتديه التائبون والنادمون عادة-، يعتزم الركوع أمام البابا والتماس مغفرته. استمر في القراءة

الإعلان
بواسطة akmiknas