يتطلب مني عملي كرجل أعمال إبقاء عيوني مفتوحة دائما على الفرص الاستثمارية من حولي، ومع أن المملكة العربية السعودية ظلت على مدى أكثر من أربعة عقود فائتة السوق الأكبر لعوائد مجموعة بروموسيفن القابضة التي أترأس مجلس إدارتها، إلا أنني واثق الآن أكثر من أي وقت مضى أن هذا السوق مرشح للنمو أضعاف ما هو عليه الآن، رغم التحديات التي فرضها تهاوي أسعار النفط. استمر في القراءة
الأرشيف الشهري: أفريل 2016
كسب المعارك وخسارة الحرب
ربما نتساءل كيف ربح الاتحاد السوفيتي معظم معاركه في أفغانستان لكنه خسر الحرب في نهاية المطاف، كذلك ألقت الولايات المتحدة
قنابل على فيتنام خلال العام 1967 أكثر من كمية جميع القنابل التي ألقيت خلال الحرب العالمية الثانية، وقتلت نحو 1.5 مليون من سكان البلاد ودمرت نصف غاباتها المطيرة، وأنفقت في تلك الحرب أكثر من ملياري دولار شهريا ضد واحدة من أفقر أمم الأرض في أكثر حرب غير متكافئة في التاريخ، لكن الولايات المتحدة الأمريكية خسرت الحرب في النهاية لأسباب عدة من بينها أن استخدامها المفرط للقوة العسكرية أسهم في تعزيز وحدة الفيتناميين ضدها، وبعد عدة عقود عادت الولايات المتحدة الأمريكية لترتكب الخطأ نفسه تقريبا في العراق.
درس من السيداو
لطالما أعجبت بشخص وزير العدل معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة كواحد من القيادات البارزة في البحرين، وازداد تقديري له مؤخرا عندما وقف بصبر أمام النواب وأخبرهم ببلاغته المعهودة وحججه المقنعة لماذا يجب عليهم إلا يصوتوا ضد تشريع حيوي يعزز حقوق المرأة في البحرين.
كان ذلك في مواجهة حملة هستيرية من التخويف والتضليل استخدمت بشكل خاص المجالس الأهلية ووسائل التواصل الاجتماعي، ووقف خلفها أناس يرمون لتحقيق مآرب خاصة، وتمكنوا من تحشيد جانب كبير من الرأي العام ضد اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) عندما صوَّروا هذه الاتفاقية على أنها مؤامرة غربية تهدف لدفعنا للتخلي عن العقيدة الإسلامية وتمس بشرف نسائنا. استمر في القراءة
حماية الديمقراطية من نفسها
دعونا نكون واضحين جدا: الأمريكيون ليسوا أغبياء كأمة، أو لنقل ذلك بطريقة أخرى: الأمريكيون لا يملكون مستويات أعلى من الغباء من العديد من الأمم الأخرى!.
لكن كيف نفسر تنامي ظاهرة “دونالد ترامب” مع طروحاته العدائية غير المسبوقة وتصرفاته الصبيانية ومبادلته للكراهية مع العالم؟، مع مخاوف حقيقية وجدية من فوزه بترشيح الحزب الجمهوري كخطوة تسبق اعتلائه سدة البيت الأبيض ليصبح “رئيس مجلس إدارة العالم”.
الاستثمار في التعليم
لدى البحرين واحدا من أقدم أنظمة التعليم العام في الخليج العربي والمنطقة، حيث ظهرت المدارس بمفهومها الحديث منذ مطلع القرن الماضي، كما كانت البحرين أول دولة خليجية تفتح مدارس حكومية نظامية لإناث.
وكثيرا ما يقال إن واحدا من الآثار الإيجابية لنظام التعليم الحديث في البحرين كان الجمع بين الأطفال من مختلف الطوائف، وخلق الإحساس بالهوية الوطنية المشتركة ومنع ظهور التمييز الطائفي، -إلى أن ظهرت أفكار الخميني الخبيثة واستشرى ضررها لأجيال لاحقة-.
لكن ما يقلقني هو أن هذا الزخم الكبير في تحديث أنظمة التعليم في البحرين توقف في فترة ما، وهذا يعني أننا لا نعرف أو لا نعترف أن كل دينار يجري استثماره في نظامنا التعليمي يعود علينا بعشرة أضعاف من حيث الفوائد التي يجنيها الاقتصاد والثقافة والمجتمع ككل. استمر في القراءة