نشهد خلال حملات الانتخابات الأميركية الحالية إصرار المرشحين على إبداء أقصى درجات الولاء لوطنهم، بصرف النظر فيما إذا كانوا ولدوا وترعرعوا خارج الولايات المتحدة الأمريكية، أو أن أجدادهم ولدوا وعاشوا على الأرض الأمريكية منذ مئات السنين، وأي مرشح يبدي إعجابه أو ولائه لأمة أو بلد غير الولايات المتحدة الأمريكية فإنه سرعان ما يقابل بالاستياء وتهم الخيانة.
ويمكن القول إن هذه التوجهات ذاتها لدى أوربا واستراليا، ومختلف دول العالم، فالاستفتاء البريطاني القادم حول البقاء في الاتحاد الأوروبي يدفع الكثير من الإنكليز لتأكيد هويتهم الوطنية البريطانية بطريقة تميزهم عن الأمم الأخرى.