قال لي أستاذ جامعي ذات مرة إن الحياة عبارة عن مفترق لعدة طرق أمامنا، وعندما نختار واحد منها فإنه سيفضي بنا إلى طريق آخر، وهكذا، والمهم هنا هو مقدرتنا على التحرك إلى الأمام في كل طريق، ومع ذلك، فإن غالبية الناس لم يفكروا بهذه الطريقة منذ البداية مع الأسف، ولم يحددوا مسارا لحياتهم، وأمضوا جل وقتهم يلتفون حول دوار، كسمكة تمضي يومها جيئة وذهابا في حوض ماء، دون حتى أن ينتبهوا أنهم يراوحون مكانهم.
الأرشيف الشهري: سبتمبر 2015
مطلوب مبادرة شجاعة لحل أزمة اللاجئين السوريين
ردود الفعل المرتبكة والمذعورة من قبل الدول الأوروبية المختلفة تجاه أزمة اللاجئين السوريين يعيد إلى الأذهان صورة دجاجة بلا رأس تدور في جميع الاتجاهات.
خلال إجازتي في أوربا هذا الصيف صدمت من كون التغطية الإعلامية لهذه الأزمة تتسم بكثير من العدائية والعنصرية، لكن في كثير من الأحيان كان هناك كثير قدرة على التمييز بين السوريين الفارين من أهوال لا يمكن تصورها. والمهاجرين لأسباب اقتصادرية مع دوافع وتطلعات مختلفة تماما.
لكن إيلان كردي، الطفل السوري الغريق على شاطئ بدروم التركية، جذب الرأي العام الأوروبي في اتجاه مختلف تماما، – كما لو أنها المرة الأولى التي يعي فيها الكثيرون أن هناك أطفالا سوريون يموتون حقا!.
أزاء ذلك أعرب عدد قليل من القادة الأوربيون عن استعدادات متفاوتة لاستضافة بضعة مئات إضافية من اللاجئين السوريين، فيما نجد دولة صغيرة مثل لبنان فتحت حدودها لأكثر من مليون لاجئ سوري، بل وورطت نفسها في توترات الصراع السوري، وكذلك فلعت دول الجوار الأخرى مثل تركيا والأردن التيين تتحملان عبئا إنسانيا هائلا في استضافة عدة ملايين من السوريين الذين فروا من الصراع الدائر في بلداهم منذ قرابة الخمس سنوات. استمر في القراءة
دروس للبحرين من أزمة سوق الأسهم الصينية
وانج شايولو، صحفي صيني متخصص في الشؤون المالية، تسبب في حالة من الذعر والفوضى في سوق الأسهم الصينية وإلحاق خسائر فادحة بالبلاد، وامتدت حالة الذعر هذه لجميع أنحاء العالم، بما في ذلك هنا في البحرين، حيث أمضى مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية أكثر من عشرة أيام متواصلة في اللون الأحمر، لتتضاعف بذلك متاعبنا الاقتصادية الناجمة أساسا عن الانهيار الصادم لأسعار النفط.
حلول ابتكارية لأزمة السكن
نعيش على جزيرة صغيرة جغرافياً، مساحتها لا تتعدى 766 كيلومتر مربع، ورغم أن هذه المساحة تزداد بواقع ستة إلى سبعة كيلومترات سنوياً وفقا لأرقام الجهاز المركزي للمعلومات بفعل دفان البحر، إلا أن هذه الزيادة لا تتناسب أبدا مع الزيادة السكانية وزيادة الطلب على الخدمات الإسكانية، وتكفي هنا الإشارة إلى بيانات وزارة الإسكان التي تؤكد وجود أكثر من خمسين ألف طلب إسكاني مضى على بعضها 20 أو 25 سنة دون التمكن من تلبيتها.
ولا بد هنا من الإشارة والإشادة بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان لحل أزمة الإسكان، ويكفي التذكير بأنه في وقت جرت فيه اقتطاعات كبيرة في ميزانيات العديد من الوزارات، زادت الحكومة ميزانية وزارة الإسكان بمبلغ 30 مليون دينار للسنتين 2015 و2016 بواقع 15 مليون دينار لكل من السنتين.