حللتم أهلا ووطِئتم سهلا، قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، ضيوفا أعزاء على مملكة البحرين استجابة لدعوة جلالة الملك المعظم، برفقة الكثير من الكرادلة والقساوسة وكبار المشايخ ورموز الطوائف الأخرى، وما يبشر بمرحلة جديدة من السلام العالمي تنطلق من بلد عاش أهلها بسلام منذ السنين، وقدموا وما زالوا يقدمون للعالم كله نموذجا في التسامح والتآخي والمحبة.
ما بني على باطل فهو باطل
هل انتبه أحد من قبل إلى أن الحركة الصهيونية والحرس الثوري الإيراني قد رضعا من الثدي ذاته؟ كنت أفكر وأقوم بمقارنة بين هاذين الكيانين اللذين يتشابهان، بل ويتطابقان، في كثير من الأفكار والتوجهات والأفعال، في مقدمتها أنهما انطلقا أساسا من مرجعية دينية، واستخدما الدين السماوي السمح كمبرر لسلب الآخر حريته وحقوقه، بل وإزهاق حياته.
إذا عرف السبب بطل العجب
استغرب جدا الغضب الأمريكي على السعودية، الحليف والشريك الاستراتيجي التاريخي في المنطقة. هذا الموقف الذي يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأمريكية ما زالت تتبنى منطق «من ليس معنا فهو ضدنا»، وتتوقع، بل وتطلب وتفرض على شركائها أن يفكروا في مصلحتها قبل مصلحتهم، ويخدموا أهدافها لا أهدافهم، ويضحوا من أجلها دون أن يتوقعوا منها أن تبادلهم بالمثل.
تصحيح مسار
لا شك أن قرارات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء بإلغاء تصريح «العمل المرن» ورسوم استرداد تكلفة البنية التحتية، تؤكد قرب سموه من التاجر وصاحب العمل والمواطن البحريني، وحرصه على التفاعل مع مرئياتهم ومناشداتهم والاستجابة لها، كما أنه تنم عن مرونة كبيرة في العمل الحكومي، وقدرة على مجاراة تطورات ومقتضيات كل مرحلة من المراحل، في إطار الرؤية الاستراتيجية العامة التي تضع مصلحة الوطن، والمواطن، أولا وقبل كل شيء.
ولا بد لليل أن ينجلي..
أنا اليوم أؤمن أكثر من أي وقت مضى أن الخطابات الجياشة الرنانة وفحواها من الكلمات والعبارات والشعارات الكبيرة ليست إلا حقن تخدير كبيرة للشعوب، لا تحرر أرضا أو تبني مستقبلا أو حتى تطعم جائعا، وأصحاب تلك الخطابات يدركون ذلك أيضا، لكنهم يعملون بخبث ودهاء على ابتكار مزيد من خطابات الشحن والتجييش من أجل مواصلة السيطرة على عقول الناس واستلاب إرادتهم من خلال بيعهم أحلاما في الهواء، وإقناعهم بأن الفقر والعوز والموت هو قدرهم المحتوم في سبيل «النصر الإلهي» المنتظر.
جواهر تصقل
منذ صغري وأنا معجب بالسعودية، بأرضها الشاسعة وأهلها وثقافتها وتنوعها وعاداتها وتقاليدها. لقد بدأت حياتي المهنية فيها، في صيف العام 1967 وفي وكالة سيارات نيويوركر كرايسلر تحديدًا، كانت تلك الأيام في جدة مثل أيام البحث عن الذهب في أمريكا، أناس من أنحاء مختلفة من العالم منشغلون في مسيرة البناء والعمران والتنمية السعودية التي كانت اكتسبت زخمًا كبيرًا حينها، لكن ليس بحجم زخم التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده السعودية هذه الأيام، فهذا التطور غير مسبوق على الإطلاق، ويكاد يوازي بأهميته مرحلة التأسيس على يد المغفور له الملك عبدالعزيز ذاتها.
القوة الصامتة
لم يحدث في تاريخ العالم أن تأثرت شعوب المملكة المتحدة ومعهم الكومنولث والعالم بأجمعه على النحو الذي شهدناه لدى وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ويكفي أن نشير إلى أن البث التلفزيوني لجنازة الراحلة حظي بمتابعة نحو أربع مليارات شخص حول العالم، أي أكثر من نصف سكان العالم، مع الانتباه إلى أن كثيرين من النصف الآخر ليس لديهم تلفزيون أو كهرباء أساسًا.
بلد يكبر بقائده
البحرين صغيرة سكانياً وجغرافياً، ولا تملك الموارد التي تملكها كثير من الدول، واحتياطيها وانتاجها من النفط والغاز هو الأقل على مستوى دول الخليج العربي، لكنها دولة كبيرة بحضورها الإقليمي والعالمي، وأحد المفاتيح المهمة للاستقرار والأمن في المنطقة، وتشهد تقدماً وانجازات وتنمية تضاهي بها الدول المتقدمة.
العالم وين ونحن وين..
ترتفع الضرائب والرسوم ومعدلات التضخم وتصبح تكاليف المعيشة مرهقة للكثيرين هنا في أوروبا حيث أمضي إجازتي السنوية، وتطغى أحاديث بل وهموم تكاليف فواتير الكهرباء والوقود والتدفئة والغذاء على غيرها من الأحاديث، والكل: حكومات وأفراد ومؤسسات ومصانع وأعمال يتوجس خشية من الشتاء القادم، الذي سيكون قارسا بكل تأكيد، بل وطاحنا لكثير من الفئات التي لا تعرف كيف ومن أين ستتدبر أمورها.
جاكوار إي تايب
قرار وزير الداخلية معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بإعطاء السيارات الكلاسيكية التراثية أرقاما خاصة وتنظيم تسجيلها يبين اهتمام البحرين بهذا المجال الذي يشكل جزءا مهما وجميلا من تاريخ البحرين والمنطقة والعالم.
لمــــــاذا أوروبـــــا؟
ارتفاع في الأسعار، وموجات حر، وقلق من تمدد الحرب، هي بعض المظاهر التي تعيشها بلدان القارة الأوروبية هذه الأيام. لكن الناس هنا في أوروبا، أو في الدول التي زرتها حتى الآن على الأقل: إيطاليا وبريطانيا وألمانيا، يحاولون التغلب على مخاوفهم والاستمتاع بإجازة الصيف ما استطاعوا.
قتل خارج القانون
ماذا لو كان الخبر أن طائرة إندونيسية من دون طيار قتلت مواطنًا كوريًا تعتبره جاكرتا إرهابيًا؟ هل سيتلقى العالم هذا الخبر ويتعامل معه بنفس الطريقة التي تلقى فيها وتعامل مع خبر قتل طائرة أمريكية من دون طيار للمصري أيمن الظواهري في أفغانستان للأسباب ذاتها؟
رسالة سعيدة وصلتني من البحرين
ليس أجمل من أن تصلك الأخبار السعيدة عن بلدك وانت بعيد عنه، وكأنها «مكتوب» وصلك من أهلك في غربتك. تنسى الناس والأماكن التي تحيط بك في بلد إجازتك فيما أنت تقرأ وتتمعن بالتقدم والتطور الذي يشهده بلدك.
الماركة.. بدعة أم حرفة؟
وصلتني هدية تحمل اسم ماركة عالمية مشهورة، وبينما أنا أتفحصها كنت أتمعن مرة أخرى في صلب ما بنيت عليه أعمالي، وأعني عملي في مجال الإعلان والتسويق والعلاقات العامة، وتواردت على ذهني ذكريات عن عدد من الشركات المحلية والعالمية التي أسسنا معها اسمها التجاري (الماركة)، ووضعنا له مخطط لخمس سنوات انتقل بعدها إلى مرحلة ثانية من البناء وترسيخ العلامة التجارية، لنواصل معه في مخطط لخمس سنوات أخرى، نركز من خلالها موقعه في السوق، وتسهم في تنمية أعماله.
تيتي تيتي
لا يمكن الفصل بين زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا للمنطقة، وزيارة نظيره الروسي لإيران، فالدولتين العظمتين تدركان تماما أهمية هذه البقعة الجغرافية من العالم بالنسبة لهما، خاصة في ظل التغييرات الجيوسياسية الجارية حاليا بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وإمدادات الطاقة، والتضخم، وغيرها.
أفكار على هامش لقاء وزيرة السياحة
انطلاقة موفقة لوزيرة السياحة سعادة السيدة فاطمة الصيرفي من خلال تدشينها اللقاء التشاوري الأول بين وزارتها من جهة وأصحاب المنشآت السياحية في القطاع الخاص من جهة أخرى، وخلال مشاركتي في هذا اللقاء راودتني العديد من الأفكار، تحدثت عن بعضها، وفكرت في سؤال جوهري، هو “لماذا يأتي السائح للبحرين”؟
كل عام والأسعار أقل
سألت صديقا لي عن موعد سفره، لأننا عادة نسافر في مواعيد متقاربة وغالبا نلتقي في أسفارنا، فقال لي بصراحة السفر هذه الأيام لم يعد كما عهدناه، أصبح صعبا وشائكا ومكلفا، ومبعثا للقلق أكثر منه راحة للنفس، وربما تكون السياحة الداخلية وحتى المكوث في المنزل أكثر أمنا من المخاطرة برحلة سياحية إلى أوروبا غير محمودة العواقب.
طلع الغاز.. طار الغاز
بينما ينشغل اللبنانيون بخلافاتهم الداخلية، ويختلفون على كل شيء تقريبا: الدين والطائفة والسياسة والسلطة ومن هو الصديق ومن العدو، وأوضاع بلدهم في الحضيض اقتصاديا ومعيشيا وأمنيا، تنسل إسرائيل بسفينة تنقيب عن الغاز إلى حدود مياههم الإقليمية، تسحب من تحت أقدامهم بساطا كان من الممكن أن يستندون عليه في دعم ليرتهم المنهارة وتحسين معيشتهم.
لماذا لا أعارض؟
وصلني العديد من الردود الإيجابية المشجعة من معارف وأصدقاء ومتابعين حول مقالي السابق الذي تناولت فيه التعديل الوزاري الأخير تحت عنوان «البحرين.. تجدد مستمر»، ممن يشاركونني الأفكار والتوجهات ذاتها، ويشعرون بالرضا، بل الحماسة والتفاؤل، إزاء ميسرة التنمية والازدهار بالبحرين.
البحرين.. تجدد مستمر
تتسم مملكة البحرين بالحيوية والتجدد، والقدرة على أن تكون سبّاقة في الكثير من المسائل، وتلبية تطلعات شعبها بالتطوير والازدهار، وقد برز هذا الأمر في أبهى صوره مع إطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم مع تولي جلالته مقاليد الحكم في مارس من العام 1999، والذي تمت ترجمته على أرض الواقع في ميثاق العمل الوطني ثم الدستور، ثم انطلاق ورشة بناء وطني بمشاركة الجميع، وتشكيل إرادة وطنية تسير بالبحرين دائما نحو الأمام وتجاوز أكبر التحديات والعبور بالبلاد نحو بر الأمان.