لا غريب في أن يصبح التافه وزيرا في زمننا الرديء هذا، زمن الحكومات اللبنانية التي باتت تتشكل من المعارف والجيران، وكأنها باص عمومي ينتظر فقط أن تمتلئ كراسيه حتى يمشي، بغض النظر عمن يملؤها، بل أحيانا يتذلل للركاب كي يصعدوا معه، لأن بعضهم يرفض لأنه يدرك سابقا أن هذا الباص مترهل ربما لن يصل لأبعد من المحطة القادمة، إذا تحرك من مكانه أصلا.