قرأت باهتمام المقابلة الصحيفة مع الأمين العام لجمعية وعد رضى الموسوي والتي أشار فيها إلى أن بعض مكونات المعارضة “استقرت على أن الحكومة المنتخبة لا تصلح للبحرين اليوم”، ليعقب الموسوي هذا التصريح بتوضيح آخر في اليوم التالي يقول فيه -بعد ما بدا أنه تعرض لعاصفة من انتقادات رفاقه- إن الأولوية في الوقت الحالي ينبغي أن تكون لـ “السلم الأهلي”، وليس محاولة فرض تغيير سياسي جذري.
لا أخفي ارتياحي لرؤية بعض العناصر المعارضة وقد أدركت أخيرا أن ما نحتاجه اليوم هو بذل الجهود معا لتعزيز اللحمة الوطنية والعيش المشترك، وليس الإصرار على محاولة دفع البحرين إلى حافة الهاوية السياسية. الآن هو الوقت المناسب للعمل معا والعمل لما فيه خير الجميع في البحرين. استمر في القراءة
تعودت خلال سنوات عملي المهنية الطويلة على متابعة التطورات السياسية من حولي، وفي هذا الإطار إراقب منذ فترة وبانتباه كبير الارتفاع السريع للحركات اليمينية المتطرفة والشعبوية في دول الغرب الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية وأماكن أخرى حول العالم طالما ترسخت فيها الليبرالية، وأقول هنا إنه من السهل استخلاص الدوافع وراء موقف ما من قضية واحدة مثل الهجرة الجماعية والإرهاب، ولكن السؤال هو ما الذي يجعل ردة فعل كثير من الناس مليئة بالذعر والغضب – وليس الرحمة – عندما يرون سوريين يائسين في قوارب عبر البحر الأبيض المتوسط؟ 
للرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي جملة شهيرة يخاطب فيها أبناء بلده: “لا تسأل عما يمكن أن تقدمه لوطنك، بل أسأل نفسك انت عن الذي يمكن أن تقدمه لوطنك”، وفي السياق ذاته يقول الأديب اللبناني العالمي جبران خليل جبران “ويل لأمة تأكل ما لا تزرع، وتلبس ما لا تحيك”.