كان لبنان، ولا يزال، مدرسة سياسية فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، تساعده على ذلك تركيبة دينية مذهبية اجتماعية متنوعة إلى حد كبير، تبرز فيها زعامات متوارثة أبًا عن جد، وتسهم في حراك فكري ثقافي وصل صداه للعالمية منذ أمد بعيد، يُرخَى فيها الحبل للأحزاب والتجمعات والإعلام والأغاني فتزدهر الأحوال، لكن في فترات أخرى يقوم الجميع بشد الحبل نحوه، فيختنق لبنان.
لم أكن بعيدًا عن السياسية منذ بداية عملي في الإعلانات في لبنان في أواخر ستينات القرن الماضي، لكنني لم أكن قد خضت فيها بعد، والواقع أن الإعلانات السياسية لم تكن معروفة في لبنان، وإنما يجري استلهام بعض الممارسات الأمريكية، وبدرجة أقل الأوربية، في الحملات الانتخابية. استمر في القراءة

