فيما أتابع الأخبار المفرحة الواردة من السودان حول الإعلان عن تشكيل “المجلس السيادي” أفكر كم هي طويلة ووعرة ومخضبة بالدماء طريق الحصول على الحرية، وأتوق إلى مصافحة كل سوداني وسودانية ناضل من أجل بناء مستقبل أفضل لبلده، وليأخذ هذا البلد العربي العملاق مكانته التي يستحق بين الدول بعد عقود من التخلف والانصياع والضياع.
وقد وصلتُ إلى نتيجة مفادها ضرورة أن يتعلم العالم العربي كله من دروس انتفاضة السودان الأخيرة، والتي رسمت طريقا حقيقيا وصحيحا، وتعاون معها الجميع، بما فيهم الجيش الذي أثبتت الأحداث أخيرا التزامه الوطني، وانحيازه إلى مطالب الناس المحقة في التغيير، ودعمه للتغييرات اللازمة من أجل انقاذ البلد والشعب بكل فئاته. استمر في القراءة