لم نكن في وقت من الأوقات بحاجة إلى خارطة طريق تلم شتاتنا كعرب وتهدئ مخاوفنا إزاء مستقبلنا ومستقبل أولادنا كما نحن الآن في ظل انهيار البوابة الشرقية للوطن العربي المتمثلة في العراق، وسيطرة إيران على أربعة عواصم عربية هي صنعاء وبيروت وبغداد ودمشق، وانشغال دول أخرى مثل مصر وتونس في مشاكل داخلية لا تكاد تنتهي.
لقد أصغيت مؤخرا باهتمام بالغ لحديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، لأنني أعرف أن ما يقوله هذا الأمير الشاب يمثل خارطة طريق سياسية اقتصادية ليس للسعودية فحسب وإنما للخليج العربي وربما الأمتين العربية والإسلامية، خارطة طريق تضع لنا جسرا للانتقال من الوضع المأساوي الذي نعيشه إلى مستقبل ننشده جمعيا. استمر في القراءة