السياسات الشعبوية تفقر الشعوب

الاقتصاد في اللغة مشتق من كلمة “القَصدَ”، والتي تعني الوسط بين الطرفين، والقَصد: في الشيء خلاف الإفراط، وهو ما بين الإسراف والتقتير، والقصد في المعيشة ألا يسرف ولا يُقتّر، والأشخاص الناجحين الذين أعرفهم يتدبرون أمورهم المالية بعناية فائقة، أما جماعة “اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب” فهؤلاء أفلسوا منذ زمن بعيد.

ومفهوم “القَصد” يصح على الأفراد، وعلى الحكومات أيضا، وربما يكون أسوأ أنواع القادة هم أولئك الذين يحاولون أن يفعلوا بالضبط كل ما يريده الجمهور منهم، فمن السهل جدا أن تكون تحظى بشعبية جارفة لفترة قصيرة، وذلك من خلال أمر بسيط: فتح أبواب خزينة الدولة وإغداق الأموال على الأنصار ومشاريعهم المفضلة. استمر في القراءة

الإعلان
بواسطة akmiknas

نعيش معا كأخوة أو نموت معا كحمقى

 

منذ أيام مرت ذكرى أليمة في نفوسنا جميعا، ذكرى اشتعال أحداث فبراير ومارس، ذكرى بات مرورها مناسبة لاستحضار الدرس القاسي والمهم الذي تعلمناه جمعيا: إما أن نعيش معا كالأخوة، أو نموت معا كالحمقى!

بدءا من القرن السادس عشر وعلى مدى أكثر من 200 عام أغرقت شعوب أوروبا نفسها في سلسلة حروب طائفية أزهقت أرواح الملايين من الناس، وقسَّمت المجتمع إلى طائفتين أساسيتين متحاربتين، هما البروتستانت والكاثوليك، ونتج عنها مجموعة شائكة من الانقسامات السياسية والدينية والاجتماعية الأخرى، واليوم، تشعر أن العالم العربي يمزق نفسه في شكل مماثل من الصراعات والمنازعات غير المجدية. استمر في القراءة

بواسطة akmiknas

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

من الواضح أن العديد من الدول الأوروبية؛ وتحت ضغط الأعداد الهائلة من اللاجئين الذين تدفقوا إليها خلال السنوات العشر الأخيرة؛ قد غيرت نهجها في التعامل مع الحالات الإنسانية وأظهرت تحفظا بل تشددا تجاه قبول اللاجئين، لكن من الواضح أكثر أن تلك الدول لم تذهب إلى الحد الذي وصل إليه زعماء إسرائيل في حملتهم التحريضية الرامية إلى شيطنة آلاف اللاجئين الأفارقة الذين تمكنوا من عبور حدود هذا البلد؛ وصفهم بأنهم “متسللين” و “مجرمين” ويجب الاستعداد لطردهم جميعا. استمر في القراءة

بواسطة akmiknas

هل من العيب أن يعمل المواطن في السياحة؟

لفت انتباهي في الآونة الأخيرة خبرين على وجه الخصوص، الأول هو الاحتفال الرائع بمدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية، أما الثاني فهو تقرير مخيب للآمال حول العدد المنخفض جدا من البحرينيين العاملين في قطاع السياحة.

هذا الاحتفاء الإسلامي بمدينة المحرق العريقة، يأتي بعد وقت قصير من الاحتفاء بالمنامة عاصمة للثقافة العربية، وقبل ذلك عاصمة للسياحة العربية، يضاف إلى ذلك سلسة من الفعاليات العالمية الكبرى مثل الفورملا1 ومعرض البحرين للطيران وغيرها، وكل ذلك يؤكد مكانة البحرين على خارطة العالم السياحية، ويشير إلى تنامي معرفة بقية دول العالم بإمكانيات الجذب السياحي الكبيرة التي نملكها. استمر في القراءة

بواسطة akmiknas