لِمَ الخوف؟

منذ بداية اكتشاف النفط في ثلاثينات القرن الماضي دخلت منطقة الخليج العربي في نهضة تنموية عمرانية اقتصادية متسارعة، وإذا نظرنا إلى الثمانين عاما الماضية نجد أن النمو كان السمة الواضحة في أداء الاقتصاد رغم فترات الركود المؤقتة.

نذكر أنه في العقدين الأخيرين حدثت أمور جسام تهاوى معها النمو الاقتصادي إلى مستويات قياسية، فإبان حرب الخليج الأولى أصاب الجمود معظم الأعمال في الخليج، وفي حرب الخليج الثانية نزل سعر برميل النفط إلى أقل من عشرة دولارات.

استمر في القراءة

الإعلان
بواسطة akmiknas

عالم من الحدود المفككة

من الصعب على الأكاديميين الذين يجلسون في مكاتب مريحة في الغرب أن يتخيلوا العالم دون الحدود المألوفة بين دوله، لكن هذه النظرة التقليدية تتغير الآن أمام أعيننا.

العالم الذي نعرفه اليوم تشكَّلت الحدود بين دوله بعد الحرب العالمية الثانية، مع قيام الأمم المتحدة بدور الحاكم الأعلى للدول وحاميتها، لذا كان هذا النموذج الجيوسياسي مطلقا وناجحا جدا، لكن معظمنا ينسى أن هذا النظام العالمي هو اختراع جديد حديث العهد، ففي الماضي القريب كانت حتى الدول الناضجة في أوروبا الغربية تخوض حروبا طاحنة وترسم بالدماء حدودا متحركة مع جيرانها، والصراعات الكارثية التي وقعت في القرن العشرين هي وحدها التي أقنعت هذه الدول بالتعايش والشروع في التجربة المعروفة الآن باسم الاتحاد الأوروبي.

استمر في القراءة

بواسطة akmiknas

تغير المناخ وانهيار الدول – درس من مصر القديمة

هنالك العديد من النظريات حول كيفية اندثار الحضارة العظيمة في مصر القديمة، بعضها يتحدث عن غزوات من قبل قوى مجاورة، وبعض يرجع السبب إلى أزمات الخلافة السياسية المؤدية للحرب وعدم الاستقرار، فيما بعض المنظرين يعللون ذلك ببساطة في أن جميع الحضارات سيتصبح حتما في وقت ما هرمة ضعيفة فاسدة، “كالثمرة تنتظر النأمة حتى تهوي”، كما قال ابن خلدون.

استمر في القراءة

بواسطة akmiknas

مجبر آخاك لا بطل

في كل مرة أزور فيها موطني الأصلي، لبنان، أشعر بالأسى لما آل إليه حال هذا البلد الذي كان في فترة من الفترات “سويسرا الشرق”، حيث الرقي والجمال، المال والأعمال، العلم والتعليم، الدين والأدب والفلسفة، الحضارة والتاريخ والمستقبل.

بدأت حياتي المهنية في بيروت في ستينيات القرن الماضي، في شارع الحمرا وتحديدا في بناية (البافليون)، كانت مكاتب (البافليون) خلية من النحل، لبنانيون يظهرون نجاحا مبهرا في مختلف الأنشطة التجارية وسط بيئة تنافسية شديدة، والكل يبحث عن النجاح دون اكتراث بأية أمور أخرى سياسية أو دينية أو طائفية.. . استمر في القراءة

بواسطة akmiknas