جسر المحبة العائم

لقد عاصرتُ افتتاح جسر الملك فهد في عام 1986، وشهدتُ كيف تحوّل هذا الصرح العملاق إلى شريان حيوي لمملكة البحرين والمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية. لم يكن مجرد رابط جغرافي يختصر المسافة التي كانت تُقطع بالسفن أو الطائرات، بل كان جسرًا للنهضة والازدهار، حيث أسهم بشكل مباشر وملموس في تعزيز التبادل التجاري والسياحي والاجتماعي، ودمج اقتصاد البلدين بشكل غير مسبوق. في غضون عقود قليلة، أصبح الجسر نقطة عبور لمئات الملايين من المسافرين، ممهدًا لنمو هائل في قطاعي السياحة والخدمات اللوجستية، وأصبح أيقونة للترابط الأخوي الخليجي. إن هذه الذاكرة التاريخية للتحول الاقتصادي والاجتماعي الهائل الذي أحدثه جسر الملك فهد هي ما يجعلني أنظر اليوم إلى تدشين الخط البحري بين مملكة البحرين ودولة قطر بتفاؤل كبير، بوصفه خطوة واعدة لفتح فصل جديد ومشرق في مسيرة التكامل الخليجي.

استمر في القراءة

بواسطة akmiknas