إن جذب الاستثمارات ليس هدفًا بحد ذاته، بل هو أداة استراتيجية تستخدمها الدول لتحقيق التنمية الشاملة. إنه يرسل رسالة قوية للعالم بأن الدولة مستقرة، ولديها بيئة أعمال جاذبة، وأن مستقبلها الاقتصادي واعد، مما يعزز الثقة ويضمن استمرار التدفقات المالية اللازمة لتوفير فرص عمل وبناء اقتصاد ومجتمع قوي ومزدهر.
الأرشيف الشهري: أكتوبر 2025
آسيا في البحرين
استطاعت مملكة البحرين في السنوات الأخيرة أن تثبت مكانتها كوجهة واعدة للفعاليات الرياضية الإقليمية والدولية، وذلك بفضل رؤية قيادتها الشابة وثقتها في قدرات أبناء الوطن، واليوم تكتب المملكة فصلا جديدا من قصص النجاح، مع استضافة النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب، وقد أعرب عن ذلك جلالة الملك المعظم لدى استقباله كبار المدعويين ورؤساء الوفود المشاركين في الدورة، كما شهدنا افتتاحا تاريخا حافلا بحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وعدد كبير من المسؤولين والضيوف من مختلف دول آسيا، ومن حول العالم أيضا. لقد كان لي الشرف أن أتعاون عن قرب مع لجنة الألعاب الآسيوية في العام 2006، ومع الكابتن حسين المسلم الذي كان حينها نائبًا للمدير العام، قبل أن يتولى لاحقًا منصب المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي، وكنا قد كُلّفنا كشركة «برموسيفن» بالترويج العالمي للحدث، وجذب أفضل العائدات من خلال استقطاب الرعاة الدوليين.
السلام الضبابي
لقد اعتبرنا أن ما فعله ترمب عمل جبار وانصاف للجميع كما قال، وكما أكدت كلمته في الكنيست أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ساعد في التوسط فيه يُمثل نهاية حاسمة للصراع، لكن كلمته أيضاً كانت تستشف الإخلاص العجيب الحقيقي والعاطفة الحقيقة نحو “شعب الله المختار”، وكانت نبرته وكلماته مشبعة بالتعاطف تجاه إسرائيل.
صدارة السباق
ما أجمل النجاح حين يأتي بعد الجهد والعزيمة، وحين يتحقق بعد سنوات من العمل الدؤوب ومواجهة الشكوك والعقبات، فالنجاح في جوهره ليس مجرد نتيجة، بل هو رحلة طويلة تصنعها الإرادة، وتُثبت خلالها أن المستحيل يمكن أن يصبح ممكناً متى ما وُجدت الرؤية الواضحة والتصميم على بلوغ الهدف، وهذه الحقيقة تجسدت أمامنا في تجربة ماكلارين، الشركة العالمية العريقة في صناعة السيارات، والتي ارتبط اسمها اليوم بمسيرة البحرين وإنجازاتها.
للإنسان قيمة
أخيرا، تمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطريقة أو بأخرى من إجبار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على القبول باتفاق لإنهاء الحرب الاسرائيلية على غزة، وكأن ترامب الذي يدعم اسرائيل بلا هوادة حاله حال كل الرؤساء الأمريكيين، وجد نفسه أمام اختبار يفرض عليه أن يوازن بين ضغوط السياسة والواقع الإنساني الذي لا يمكن تجاهله، فضلا عن رغبته بالفوز بجائزة نوبل للسلام.
