من المنطقي والطبيعي أنه إذا لم يجد القاتل من يردعه فإنه سيتمادى في القتل، وسيوسع حقل جرائمه يوماً بعد يوم، وهي حقيقة أثبتها التاريخ في أكثر من موضع، فالمجرم حين يطمئن إلى غياب العقاب، وإلى أن العالم يقف متفرجاً، فإنه يزداد شراسة ويواصل اعتداءاته من دون حساب، وفي عالمنا لا نجد مثالاً أوضح على ذلك من إسرائيل التي ما زالت حتى اللحظة تتصرف وكأنها كيان فوق القانون، لا يخشى محاكم دولية ولا مجلس أمن ولا جامعة دولية ولا حتى استنكار العالم حكومات وشعوباً، ويفعل ما يشاء بلا حسيب أو رقيب.
