كره الجميع!

أمضيتُ الأيام الفائتة أبحث عن خلفيات مصطلحات مثل “السامية” و”معاداة السامية”، خاصة وأننا في كل مرة نتكلم وننتقد ممارسات الاحتلال الاسرائيلي على أرض فلسطين ضد الفلسطينيين العزل، يتهموننا بمعاداة السامية، وكأن التعبير الإنساني الطبيعي عن المجازر الحاصلة بحق الأبرياء أصبح تهمة جاهزة يطلقها الصهاينة لإسكات أي رأي مخالف. والحقيقة أن هذا الاتهام لا أساس له، فنحن لسنا أعداء للسامية ولا أعداء لليهود، بل لسنا أعداء لأي أحد.

استمر في القراءة

بواسطة akmiknas

هل لهذا الإجرام حد؟

من المنطقي والطبيعي أنه إذا لم يجد القاتل من يردعه فإنه سيتمادى في القتل، وسيوسع حقل جرائمه يوماً بعد يوم، وهي حقيقة أثبتها التاريخ في أكثر من موضع، فالمجرم حين يطمئن إلى غياب العقاب، وإلى أن العالم يقف متفرجاً، فإنه يزداد شراسة ويواصل اعتداءاته من دون حساب، وفي عالمنا لا نجد مثالاً أوضح على ذلك من إسرائيل التي ما زالت حتى اللحظة تتصرف وكأنها كيان فوق القانون، لا يخشى محاكم دولية ولا مجلس أمن ولا جامعة دولية ولا حتى استنكار العالم حكومات وشعوباً، ويفعل ما يشاء بلا حسيب أو رقيب.

استمر في القراءة

بواسطة akmiknas

خالد الانسان

رحمك الله يا بونبيل، الوجيه خالد كانو، لقد كنت بحق مثالاً للصديق الصدوق. ضحكتك المتميزة لن تغيب عن بالي أبداً، وابتسامتك الدافئة كانت تجلب السعادة والفرح لكل من حولك. رحيلك خسارة كبيرة، ليس فقط لعائلتك ومحبيك، بل لكل من عرفك واحتك بك، فقد كنت إنساناً قريباً من القلب، تحمل في داخلك نقاءً وصدقاً وإيجابية لا يمكن نسيانها.

استمر في القراءة

بواسطة akmiknas

آهٍ كم افتقدك يا رفيق العمر

تمرُّ الأيام وتتجدّدُ الذكرى، وها هي سنةٌ كاملة قد انقضت على رحيلك، أخي وصديقي الغالي، عبدالرحمن جمشير، لم تكن مجرد سنةٍ عابرة؛ بل كانت عاماً من التفكير العميق، واستعادةِ شريط الذكريات التي جمعتنا، منذ أيامِ الطفولة وحتى لحظةِ الفراق التي أوجعت قلوبنا جميعاً، ففي كل يوم يمضي، أجد نفسي أسترجع الوجوه والأماكن واللحظات التي عشناها سوياً، وكأن الزمن لم يمر. كانت صداقتنا كشجرة عتيقة، جذورها عميقة وراسخة لا تهزها الرياح، وفروعها تمتد لتشمل كل جوانب حياتنا؛ كانت تجربة فريدة، حيث كنا نكبر معاً ونفهم العالم من خلال بعضنا البعض.

أتذكر كل التفاصيل، يا صديقي! كيف كانت أيامنا في لبنان مزيجاً فريداً من الجد والمرح، والعمل الشاق الذي لم يخلُ من المتعة والرفاهية، كنا نعمل بجد في مشاريعنا وندرس بتركيز، لكننا كنا نعرف أيضاً كيف نستمتع بالحياة، ولم يكن ليومٍ أن يمرّ دون أن نلتقي أو نتحدث، حتى أن من حولنا اعتاد على رؤيتنا معاً، وكأننا جزء لا يتجزأ من بعضنا البعض، لقد كانت تلك الأيام مزيجاً من المغامرة والتعلم، حيث كنا نستكشف الأماكن ونتبادل الأفكار والأحلام، كنا نستمد من بعضنا القوة والطموح، ونتشارك الأسرار والضحكات التي لا تنسى.

لم يكن اختلاف تخصصاتنا الجامعية عائقاً أمام استمرار صداقتنا؛ بل على العكس، كان ذلك يضيف لها عمقا وثراء، وكانت النقاشات بيننا لا تنتهي، حول دراستنا وحياتنا ومشاريعنا المستقبلية، كما كانت كل مناقشة فرصة للتعلم من الآخر، وفهم وجهات نظر مختلفة، وحتى بعد أن تخرجنا وبدأ كل منا مسيرته المهنية، بقينا على تواصل دائم، وكأننا لم نفترق أبداً، وكنت أنتظر مكالماتك بفارغ الصبر، لأنها دائماً ما تحمل البهجة والنصيحة الصادقة.

عندما جئتُ إلى البحرين، كان أجمل ما وجدته فيها هو وجودك يا صديقي عبدالرحمن؛ وجودك جعلني أشعر وكأني في وطني الثاني، لم أشعر يوماً بالغربة أو الوحدة، لأنك كنت هناك، دائماً سنداً وعوناً لي في كل الأوقات؛ لقد كنت خير صديق، وأكثر من ذلك، كنت أخاً حقيقياً، و مستعداً دائماً للمساعدة، وتقدّم لي يد العون دون أن أطلبها، لقد كان منزلك بيتي الثاني، وعائلتك عائلتي الثانية، وتلك الأيام في البحرين، بوجودك، كانت من أروع أيام حياتي.

فقدان صديق حديث العهد بالصداقة هو أمر صعب، لكن فقدان صديق الشباب الذي كبرنا معاً، وترعرعنا معاً، وخضنا معاً معارك الحياة، هو أمر لا يوصف! لقد كنت شاهداً على أجمل أيام حياتي، وعلى لحظات الفرح والحزن، والنجاح والفشل، وكانت رحلتنا معا رحلة نضوج وتكوين للشخصية، تعلمنا فيها من بعضنا البعض الكثير، وكلّ ذكرى، من أبسطها إلى أعظمها، تذكرني بفراغ كبير لا يمكن ملؤه.

إلى عائلة جمشير الكريمة، وإلى كل من أحبّ عبدالرحمن، أقول إن فقدهُ ليس فقداً لكم وحدكم، بل هو فقد لكل من عرف طيبته وأخلاقه العالية. أفتقده بشدة، أفتقد صوته وضحكته، أفتقد نصائحه الغالية، وسيبقى ذكراه حياً في قلبي ما حييت، وستبقى صداقتنا قصة لا تنتهي!

رحم الله أخي وصديقي عبدالرحمن جمشير وأسكنه فسيح جناته

أكرم رشاد مكناس

بواسطة akmiknas